متى ( 22 – 41):

المسيح ربُ داود وأبنه.

41 وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ، سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42 "مَا رَأْيُكُمْ فِي الْمَسِيحِ: ابْنُ مَنْ هُوَ؟" أَجَابُوهُ: " ابْنُ دَاوُدَ!" 43 فَسَأَلَهُمْ: " إِذَنْ، كَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً لَهُ إِذْ يَقُولُ: 44 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟   

45 فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبَّهُ، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟" 46 فَلَمْ يَقْدِرْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنْ يُجِيبَه وَلَوْ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ، لَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ أَنْ يَسْتَدْرِجَهُ بِأَيِّ سُؤَالٍ

متى ( 23 – 1 ):

عِنْدَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ، 2 وَقَالَ: " اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: 3 فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ: لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ، 4 بَلْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً لاَ تُطَاقُ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمْ هُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِطَرَفِ الإِصْبَعِ. 5 وَكُلُّ مَا يَعْمَلُونَهُ، فَإِنَّمَا يَعْمَلُونَهُ لِكَيْ يَلْفِتُوا نَظَرَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ. فَهُمْ يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُطِيلُونَ أَطْرَافَ أَثْوَابِهِمْ؛ 6 وَيُحِبُّونَ أَمَاكِنَ الصَّدَارَةِ فِي الْوَلاَئِمِ، وَصُدُورَ الْمَجَالِسِ فِي الْمَجَامِعِ، 7 وَأَنْ تُلْقَى عَلَيْهِمِ التَّحِيَّاتُ فِي السَّاحَاتِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: يَامُعَلِّمُ، يَامُعَلِّمُ. 8 أَمَّا أَنْتُمْ، فَلاَ تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُمْ أَحَدٌ: يَامُعَلِّمُ! لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ، وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9 وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10 وَلاَ تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُمْ أَحَدٌ رُؤَسَاءَ، لأَنَّ رَئِيسَكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ. 11 وَلْيَكُنْ أَكْبَرُكُمْ خَادِماً لَكُمْ. 12 فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَرفِّعُ نَفْسَهُ يُوْضَعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يرتفـع .



المسيح كما هو معروف في التوراة والإنجيل هو " إبنُ داؤد" وهو بحسبِ الجسد من نسلِ داؤد وراثيـاََ. ولكنَّ المسيح هو ألله , والله هو الذي خلقَ داؤد , لذا قال داؤد في سفر المزامير " قال الربُ لربي , إجلس عـن يميني لأضع أعـدائَكَ تحتَ موطيْ قـدميك" .

فالربُ الذي قال هو الآبُ والربُ الذي قيلَ لهُ , هـو الربُ يسوع , الله الإبـن , وهو الذي جلسَ عـن يميـن الله في العرش السماوي, وهـم أي "الله الآب والإبـن  والروح القـدس ثلاثُ أقـاليـم في إِلـهِِ واحد أحـد لا يتجـزاْ " .

وعـندما لم يجيب الفريسيين , تكلمَ المسيح عنهم وعـن عاداتهم وأسلوبهم المتعالي وتصرفاتهم التي لا تدل إلا عـلى طلب المجد والشهرة لأنفسِـهم , والمسيح يقول " لا تتعـالوا بل إِتضـعوا واليكـن  أكبركم خادماََ للبقيـة والـيقـتدي بالمثـل ألأعـلى لنـا جميعـاََ , أي بالمسيح , والله يقول " إِنَّ القـوة تكمـل في الضعف , ومن كان ضـعيفاََ فهو قوي , لأَنَّ قـوةَ الضـعيف هي إعـتمادهُ المطلـق عـلى الله وقـدرتِـهِ. ومن حاول أَن يتعالى ينخفِض ومن تواضَـعَ سَـمت نفسُـهُ وتعـالـت بخالقِهـا.

واليكن سلام المسيح فيكم وعليكم أجمعيـن , أميـن.

19 / 11 / 2005 



"إرجع إلى ألبـدايـة"